احتضنت قاعة الاجتماعات بولاية جهة سوس ماسة يومه الجمعة 25 يونيو 2021 لقاء إطلاق مشروع “تنزيل سياسات الهجرة على المستوى الجهوي” (DEPOMI) بجهة سوس ماسة، والذي وقعت خلاله السيدة نزهة الوافي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج اتفاقية شراكة مع كل من السيد عبد الجبار القسطلاني نيابة عن السيد رئيس مجلس جهة سوس ماسة والسيد أحمد حجي والي الجهة والسيدة كلوديا ويدي سفيرة الاتحاد الأوربي لدى المغرب بقاعة الاجتماعات لولاية الجهة ،
ويهدف هذا المشروع الذي رصد له مبلغ 8 ملايين يورو، الى العمل من أجل هجرة آمنة وقانونية ومنظمة من والى الجهة من خلال اعتماد مقاربة مبنية على حقوق الانسان مع العمل على تثبيت نظام للحكامة خاص بالهجرة ، مما سيسمح بتقوية الادماج التدريجي لبعد الهجرة في السياسات الاستراتيجية العامة على المستوى الوطني والجهوي والمحلي بالمغرب.
وفي كلمته ، أكد السيد عبد الجبار القسطلاني على الأهمية التي توليها جهة سوس ماسة للهجرة إيمانا منها بدورها في التنمية الترابية، إذ جعلت الجهة من هذا الموضوع أحد أهم مشاريع برنامجها للتنمية الجهوية وعملت على وضع تصور استراتيجي جهوي في مجال الهجرة. كما ذكر باتفاقية الشراكة التي عقدتها الجهة مع جامعة ابن زهر من أجل مواكبتها في وضع استراتيجية خاصة بالهجرة، وهي الاستراتيجية التي تعمل الجهة على تنزيل خلاصاتها وتوصياتها ومضامين برنامج العمل بتنسيق مع مختلف الشركاء والفاعلين في هذا المجال وخاصة خلق مركز جهوي متعدد الوظائف لتوجيه ومواكبة المهاجرين سيعمل على تقديم مختلف الخدمات لمغاربة العالم وللمهاجرين النظاميين المقيمين على التراب الوطني، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي المتعلق بموضوع الهجرة والعمل على حفظ الذاكرة من خلال خلق متحف داخل هذا المركز.
كما ذكر السيد نائب رئيس الجهة بانخراط الجهة في كل المبادرات التي لها علاقة بالهجرة والتنمية، وذلك في إطار الاستراتيجيتين الوطنيتين الخاصتين بالمغاربة المقيمين بالخارج والهجرة واللجوء، وخاصة مشروع اندماج II مع المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة والممول من طرف دول من الاتحاد الأوربي ومشروع الهجرة في خدمة التنمية الذي يهدف إلى تشجيع ما راكمه مغاربة العالم في التنمية الاقتصادية الجهوية، فضلا عن البرنامج الجهوي لمبادرات الهجرة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج والمهاجرين، والذي تم توقيعه مؤخرا مع الاتحاد الأوربي.
وأضاف أن توقيع هذه الاتفاقية يندرج ضمن هذه الدينامية ، وأن المشروع انطلق فعليا بتنسيق بين الجهة والولاية، بعد وضع اللبنات الأساسية لتنزيله من خلال وضع مكتب للاشتغال رهن إشارة فريق العمل الجهوي وخلق لجنة جهوية للتنسيق والمواكبة، أما فيما يخص المحور المتعلق باستثمارات مغاربة العالم فقد تم توجيه العمل للاشتغال مع المركز الجهوي للاستثمار للتسويق الترابي للجهة واستهداف وجلب المستثمرين خاصة المغاربة المقيمين بالخارج.   
يذكر أن  اللمشروع يمتد المشروع الى نهاية أبريل 2023  وتسهر على تنفيذه الوكالة البلجيكية للتنمية “ENABEL” بثلاث جهات بالمملكة هي جهة سوس ماسة ، جهة بني ملال-خنيفرة، وجهة الشرق، حيث إن لهذه الجهات خصوصياتها في مجال الهجرة، وهو ما يتطلب من الفاعلين المحليين تحليل وتدبير ديناميات الهجرة لجعلها أداة إيجابية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.