Send a message
مجلس جهة سوس ماسة يصوت بالاجماع على ممثليه في مجموعتين للجماعات الترابية
صادق مجلس جهة سوس ماسة بالاجماع اليوم على النقطتين المدرجتين في جدول أعمال دورة استثنائية عقدها اليوم الخميس 07 دجنبر 2023 بمقر ولاية الجهة برئاسة السيد كريم أشنكلي رئيس المجلس والسيد سعيد أمزازي والي الجهة والسيدات والسادة أعضاء المجلس .
ويتعلق الأمر بتعيين أعضاء منتدبين عن جهة سوس ماسة في مجلس مجموعة الجماعات الترابية "أكادير الكبير للبيئة و التنمية المستدامة ". ومجموعة الجماعات الترابية "أكادير الكبير للنقل و التنقلات الحضرية". .
وخلال كلمته الافتتاحية، ذكر السيد رئيس مجلس الجهة بكون هذه الدورة تأتي للتداول في تفعيل مقررين اتخذهما مجلس الجهة خلال الدورة العادية لشهر يوليوز 2022 ويتعلق الأمر بإحداث مجموعتين للجماعات الترابية، الأولى تحت اسم: "اكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية"، وتعنى بتدبير مرفق النقل والتنقلات، والثانية تحت اسم: "اكادير الكبير للبيئة والتنمية المستدامة"، وتهتم بتدبير مرفق النفايات المنزلية، مشيرا الى أن انتداب ممثلين لمجلس الجهة لدى الهيئتين المذكورتين، وكذا من طرف المجالس الجماعية المعنية سيمكنهما من استكمال الإجراءات القانونية ذات الصلة بإحداثهما.
واعتبر السيد الرئيس مبادرة احداث هذا الإطار التعاوني بين الجهة والجماعات ذات أهمية قصوى ومغزي قوي لكونها تترجم على أرض الواقع مبداً مهماً من المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها الجهوية المتقدمة، ألآ وهو التعاون، بل تجسد مضمون الفصل 144 من الدستور الذي ينص على أنه يمكن للجماعات الترابية تأسيس مجموعات فيما بينها من أجل التعاضد في الوسائل والبرامج، كما أن إحداث هاتين المؤسستين الترابيتين، ينم عن قناعة الجميع بأن معالجة بعض الحاجيات الترابية، خاصة ذات المنفعة المشتركة يستدعي إرساء حكامة ترابية مناسبة تمكن من تجاوز الحدود الإدارية للوحدات الترابية، ولاسيما في المجالات الترابية المترابطة اقتصاديا واجتماعيا، فضلا عن كون هذه المبادرة تؤسس لثقافة الرؤية الشمولية للمجالات الترابية المتجانسة من شأنها خلق أقطاب جغرافية قوية اقتصاديا واجتماعيا.
وأضاف السيد الرئيس بأن هذا الاجراء يوضح بجلاء مدى قناعة الفاعلين الترابيين بأن التنمية الترابية تبتدئ من تدبير ناجع للمرافق المستعملة بشكل يومي من طرف المواطنين، والأكيد أن مرفقي النقل والتنقلات، وجمع النفايات ومعالجتها تندرجان في هذا السياق.
ودعا السيد الرئيس الجميع الى اتخاذ ما يلزم لإنجاح هذا الإطار التعاوني والتحلي بالجرأة والثقة في المستقبل ، مؤكدا أن هذه الدينامية التي تعرفها المجالات الترابية للجهة من شأنها أن تحدث تحولا مهما في تنظيمها، والرقي بها إلى مستوى تطلعات وإنتظارات الساكنة.
واختتمت أشغال الدورة بتلاوة برقية الإخلاص والولاء المرفوعة للسدة العالية بالله الملك محمد السادس نصره الله وأيده.