Send a message
بيان للر أي العام الوطني والدولي
نحن رؤساء وأعضاء المكاتب التنفيذية بجمعية جهات المغرب والجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، الموقعين لهذا البيان، في ختام زيارتنا الميدانية لمعبر الكَركَرات في إطار وفد مشترك، يوم السبت 12 دجنبر 2020 . وفي سياق أجواء التعبئة الشعبية والإجماع الوطني، التي ما فتئت تعبر عنه كافة القوى الحية، السياسية والمدنية، داخل وخارج الوطن حول قضايانا الوطنية، وفي طليعتها قضية وحدتنا الترابية، خصوصا عقب المبادرة المباركة التي اتخذتها بلادنا بفتح معبر الكَركَرات وتأمين الحركة المدنية والتجارية به. وهي المبادرة التي وضعت حدا لحالة العرقلة الناجمة عن الاستفزازات الخطيرة والغير مقبولة لميليشيات البوليساريو، ومن يدعمها ويقف
وراءها . نعلن للرأي العام الوطني والدولي :
- انخراطنا التام والدائم في كافة الجهود والخطوات التي تقوم بها بلادنا للدفاع عن حوزة ترابنا الوطني، وحقوقنا المشروعة من أجل حماية مواطنينا وأرضنا. ونعرب في هذا الصدد عن تجندنا، مع كافة القوى الحية على قلب واحد، خلف القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .
- نؤيد وندعم العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة الملكية، بشكل آمن، وبأمر من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في المنطقة العازلة الكَركَرات بالصحراء المغربية، وذلك بمقتضى واجبات المملكة في احترام للسلطات المخولة لها، والتزام تام بالشرعية الدولية، مما مكن المنطقة من استعادة وضعها الطبيعي، بعد أن قامت عصابة البوليساريو لعدة أسابيع بقطع الطريق، ووقف حركة السير الطبيعي بالمعبر الحدودي للكَركَرات بين المغرب وموريتانيا .
- نعرب عن افتخارنا وتقديرنا العميق بهذا الإنجاز البطولي للقوات المسلحة الملكية، الذي ينضاف إلى سجل ملاحمها ومفاخرها الزاخر في الدفاع عن حدودنا الوطنية .
- نشيد بمواقف الدول الشقيقة والصديقة التي عبرت عنها، تثمينا وتأييدا، لحق المملكة المغربية في قضية وحدتها الترابية، وسلامة أراضيها . وفي هذا السياق نشيد بقرار الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بسيادة بلادنا الكاملة على كافة الصحراء المغربية، وبقرار فتح قنصلية بمدينة الداخلة. ونعرب عن امتناننا وتقديرنا لهذا الموقف التاريخي. ونشيد أيضا بالقرارات المتنامية للدول الشقيقة والصديقة بفتح قنصليات بلدانها بمدينة العيون بالصحراء المغربية ونرحب بها. ونعتبر أن التأييد الفوري من قبل المجتمع الدولي لتدخل المغرب بفتح هذا المعبر وتأمينه، يعد تعبي را وحرصا من المجتمع الدولي على توفير وضمان سبل التعاون بين الدول، ورفضا ضمنيا للأعمال الإجرامية والهمجية التي تقوض فرص تحقيقه .
- نؤكد مجددا على الأهمية المركزية لقضية وحدتنا الترابية، وعلى انخراط كافة المنتخبين المحليين بالجماعات الترابية في التعبئة الوطنية من أجل الدفاع عن الصحراء المغربية، وذلك عبر سلك كل السبل القانونية المتاحة، وفي إطار الديبلوماسية الموازية، إزاء جميع المحاولات والأعمال العدائية وغير القانونية الموجهة ضد بلادنا من قبل عصابة البوليساريو ومن يدعمها، والعمل على فضحها وكشف ادعاءاتها .
- ننوه بدور الجماعات الترابية على امتداد التراب الوطني، بالمجه ودات الدؤوبة التي تقوم بها لإنجاح مسلسل الديمقراطية المحلية والنظام اللامركزي والتنمية المستدامة كخيار استراتيجي تبنته بلادنا، والذي يرتكز على الجهوية المتقدمة، والعدالة الاجتماعية والعدالة المجالية، والتماسك الترابي، وحقوق الإنسان والمشاركة المواطنة، والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، وتطوير الشراكات الاستراتيجية، خاصة الش ر ا كة جن وب-جنوب .
- نشيد ونفتخر بما حققته أقاليمنا الجنوبية بالصحراء المغربية في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عبر النموذج التنموي الخاص بها، من خلال مختلف المشاريع المهيكلة، مما مكن من اضطلاعها بدورها كاملا، كجسر جهوي وقطب اقتصادي إفريقي، وحلقة وصل مع أوربا والعالم
وفي هذا الإطار نطالب بتوفير كل أشكال الحماية لمواطنينا المحتجزين بمخيمات تندوف، الذين تم الاستيلاء على موضوعهم الوطني، والعمل على فك حصار الموت والجوع والمرض والعطش عنهم، وكل صور الشقاء البشري، إلى درجة جعلت اليأس والإحباط يهيمنان على حياتهم. وحتى يتمكنوا من استعادة استقلالية قرارهم، والبدء بالخطوات العملية لتجسيد ارتباطهم بوطنهم الأم، المملكة المغربية، التي طالما صدح وجهر أجدادهم وآباؤهم عبر التاريخ بانتمائهم لها، ودافعوا عن حدودها في ملاحم ما زال التاريخ يمجد ذكراها . وحتى نتمكن جميعا من المساهمة في بناء صرح وطن موحد، وطن لا يكون إلا بأبنائه ولا يكونون إلا به، وهو وطن غفور رحيم.