Send a message
انطلاق الدورات التكوينية لفائدة الحرفيات والحرفيين في مجال الصناعة التقليدية
انطلقت يوم الاثنين 11 دجنبر 2023 بمدينة المهن والكفاءات بأكادير الدورات التكوينية لفائدة الحرفيات والحرفيين في مجال الصناعة التقليدية، والتي تحتضنها فضاءات مدينة المهن والكفاءات ومعاهد العلوم التطبيقية ومراكز التكوين التابعة للمكتب الوطني لانعاش الشغل والكفاءات لجهة سوس ماسة .
وستعرف هذه التكوينات عدة محطات تهم الأولى منها تسع شعب في صنفي الإنتاجية الفنية والخدماتية بين التقني والمهارات الناعمة.
وقد اعطيت الانطلاقة الرسمية لهذه التكوينات من طرف السيد كريم أشنكلي رئيس جهة سوس ماسة بحضور السيد حسن مرزوكي نائب الرئيس، السيد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، السيد الميدر الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيدات والسادة مدراء مراكز التكوين المهني وانعاش الشغل، السيد ممثل والي الجهة وأطر بإدارة الجهة والغرفة ومنتخبين .
وخلال كلمته بالمناسبة ، أكد السيد رئيس الجهة أن هذا الورش التكويني سيعرف في محطته الأولى مشاركة ثلاثة مائة وستون (360) حرفيا وحرفية على مستوى جهة سوس ماسة، في أصناف تهم الجانب الخدماتي والجانب الإنتاجي، ممثلين لتراب الجهة موزعين على تسعة أصناف من الحرف التي تم انتقاؤها في هذه المحطة الأولى من جل مؤسسات التكوين المهني.
وأضاف أن هذه الأيام التكوينية تهدف لتكوين جِيل جديد من الصناع التقليديين، يمتلك القدرة على المزاوجة بين أساليب وأَنماط الإنتاج التقليدية والتقنيات الحديثة الكفيلة بتعزيز تنافسية المنتوج الوطني وَيتيح لهم الانخراط الفاعل في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.
واعتبر السيد الرئيس أن هذه المحطة التكوينية المخصصة للصانعات والصناع التقليديين بجهة سوس ماسة، تعتبر حدثا نموذجيا هو الأول من نوعه على المستوى الوطني، سيعمل على تكوين الشباب في قطاع الصناعة التقليدية الفنية الإنتاجية والصناعة التقليدية الخدماتية، التي تهم جانبي المهارات والإدراك العلمي والثقافي، و يجمع بين الإتقان اليدوي للحرف وبين المعارف العلمية والتكنولوجية والتاريخية، كما سيفتح المجال أمام الحرفيين والحرفيات للاطلاع على أساليب وتقنيات الصنع الحديثة، التي تعمل في الآن نفسه على دعم جودة وتنافسية المنتوج والحفاظ على أصالته وطابعه التقليدي الأصيل، لأن اشكالية نقل التراث كما هي موضوعة على صعيد المؤسسات الدولية كاليونسكو، هو أن تكون المقاربة العقلانية للتراث المنقول يدويا منذ قرون سَبَبًا للتنمية لا مجازفة للانجراف.
وذكر السيد رئيس الجهة بأن هذه الخطوة، تأتي بعد خطوات سابقة همت الجانب التسويقي، وهو الجانب الذي انخرطت فيه الجهة بشكل متميز، حيث أولت لقطاع الصناعة التقليدية أهمية بالغة ضمن برنامج التنمية الجهوية، والذي اعتمدت فيه الجهة على كل سلاسل القيمة من تكوين ودعم تقني وتثمين للمنتوج المحلي ومنح فرص متجددة للتسويق إقليميا وجهويا.
وفي هذا الاطار، قامت الجهة بشراكة مع الغرفة والوزارة بتنظيم معارض على مستوى الجهة، وعملت على تعزيز القدرات المهاراتية والتقنية والرفع من الكفاءات المهنية للحرفيين والحرفيات بالجهة من أجل تحسين جودة التأهيل والرفع من إدماج الموارد البشرية وتقوية تنافسية المقاولات الحرفية إضافة للرفع من الكفاءة المهنية للصناع عن طريق استكمال تكوينهم وتحسين مردودية مقاولاتهم.
واستطرد اليد كريم أشنكلي بأن هذه الدورات التكوينية ستسهم في تكوين مستمر وتأهيلي بجودة عالية وفقا للطلب من أجل الاستجابة لاحتياجات الاقتصاد الوطني من حيث الكفاءات اللازمة التي من شأنها أن تعزز الاندماج في الحياة المهنية، والارتقاء السوسيو-مهني بشكل أفضل، وكذا تنمية المهارات لتحسين أدائهم وقدراتهم التنافسية في ككل من الصناعة التقليدية الفنية أو الخدماتية. كما أن هذه الدورة ستعمل على تشجيع الإبداع والابتكار في هذا الميدان، وتوفير شروط العمل على أن تكون الصناعة التقليدية رافعة حقيقية لتنمية اقتصادية واجتماعية تزاوج بين الجانبين، العلمي والعملي. كما ستلفتح هذه الايام التكوينية الباب للصناع لتطوير الأشكال والتصاميم، وكذا المواد الأساسية المستعملة في الصناعة التقليدية وتطوير تقنيات جديدة لمواكبة التحولات، التي يعرفها العرض والطلب في هذا المجال حتى تبقى الصناعة التقليدية وكل الصناعات المرتبطة بالتراث الوطني حية مضطلعة بدورها ليس فقط على صعيد الذاكرة، وإنما كذلك على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
يذكر أن هذه التكوينات تنظمها جهة سوس ماسة بتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية ووزارة الصناعة التقليدية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وولاية الجهة .
